شريط الأخبار
عيد الفطر وفضائله

عيد الفطر وفضائله

عيد الفطر يوم عبادة وشكر يأتي عيد الفِطر بعد تأدية المُسلمين لركنٍ من أركان الإسلام، وهو صوم شهر رمضان؛ فيكون لهم من باب شُكر الله تعالى لهم بإتمامه، وإعانته لهم على صيامه، وشرع الله تعالى لهم في يومه أداء صلاة العيد، والزّيارات بين المُسلمين، كما شُرِع لهم تأدية عبادة زكاة الفِطر؛ لِما فيها من تطهير الصّائم من اللّغو، وجبر خلل الصيام؛ فيكونُ بذلك تمام الفرح، وحُصول الأجر والثّواب، وشُكر الله تعالى على إتمام الصّيام، وإدخال الفرح على قلوب الفقراء والمحتاجين في يوم العيد، ويُسنّ للمسلمين فيه التوسّع في المُباحات والطّيبات، وإظهار الفرح،وشُكرالله تعالى على إتمامِ فريضة الصّيام.
 خصّ الإسلام المُسلمين بأعيادهم، وميّزهم بها عن أعياد المُشركين، وقد أباح لهم اللّعب والغِناء فيه، حيث جاء في صحيح البخاريّ عن عائشة أمّ المؤمنين -رضيَ الله عنها-: (أنَّ أبَا بَكْرٍ، دَخَلَ عَلَيْهَا والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَهَا يَومَ فِطْرٍ أوْ أضْحًى، وعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بما تَقَاذَفَتِ الأنْصَارُ يَومَ بُعَاثٍ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ؟ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وإنَّ عِيدَنَا هذا اليَوْمُ)،[٤] وكان تعليل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لذلك؛ ليعلم المُشركون أنّ في الإسلام فُسحة.[٥] وقد شرع الله -تعالى- للمسلمين عيديْن؛ عيد الفطر و عيد الأضحى، وفيهما خُصوصيةٌ للمُسلمين، لِقول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- للأنصار: (كان لكم يومانِ تلعبونَ فيهما، وقدْ أبدَلَكم اللهُ بهما خيرًا منهما: يومَ الفطرِ، ويومَ الأضحَى)، فدلّ الحديث على عدم وُجود للمُسلمين أعيادٌ غيرهما،وأنّهما يرتبطان 

بالعبادة، وبأركان الإسلام، فعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى يأتي بنهاية فريضة الحج